فقلت : يا سيدي ! هل لك ولد ؟ قال : نعم . قلت : فإنْ حدث حادث فأين اسأل عنه ؟ قال : بالمدينة " ( 1 ) . الثاني والعشرون : وروى السيد جمال الدين عطاء الله بن سيد غياث الدين فضل الله بن سيد عبد الرحمن المحدث المعروف في كتاب ( روضة الأحباب ) والذي بيّن في الباب السابق اعتباره واعتبار كتابه . . . بعد أن ذكر الاختلاف فيه عليه السلام وانطباق اخبار وصحاح ومسانيد كتب أهل السنة في حق المهدي عليه السلام الذي تقول به الإمامية . . عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنه ) يقول : لمّا انزل الله عزّ وجلّ على نبيّه صلى الله عليه وآله وسلّم : { يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اَطِيعُوا اللهَ وَاَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاُولِى الاَْمْرِ مِنْكُمْ { ( 2 ) قلت : يا رسول الله عرفنا الله ورسوله ، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : هم خلفائي من بعدي أوّلهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ثم الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه منّي السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم موسى ابن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم حجة الله في أرضه ، وبقيّته في عباده محمد ابن الحسن بن علي ، ذاك الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته الّا من امتحن الله قبله للايمان ، قال جابر : فقلت له : يا رسول الله ! فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟ ( 3 ) فقال عليه السلام : اي والذي بعثني بالنبوّة انهم يستضيئون بنوره
1 - الفصول المهمة ( لابن الصباغ المالكي ) : ص 292 . 2 - من الآية 59 من سورة النساء . 3 - في الترجمة ( في غيبة الإمام ) .