صدقة بن منصور الملقب بسيف الدولة ، وغيره من المؤرخين ، ولذلك فهي معروفة بالحلة السيفية . وان اكثر مؤرخيهم نسبوا سرداب الغيبة إلى هناك ، ولم يكن وقت الولادة حتى اسمها ، كما يقول الشهرستاني في الملل والنحل مع ادعائه طول الباع وكثرة الاطلاع ان قبر الإمام علي النقي عليه السلام في قم . ولا ادري إذا كانت منقولاته في اللغة والنحو والصرف هكذا بلا اساس فوا ويلاه بحال تلك العلوم . وبما ان موضوع الكتاب خارج عن هذا النوع من العبارات لهذا يُسدّ هذا الباب ، ونرجع إلى الاصل فنقول : انّ هذه الجماعة باقرارهم واعترافهم بل ان اجماعهم انعقد على اخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بخروج ولد منه يقال له المهدي ، واعترفوا بأنّه لم يعين ذلك الشخص ، فحينئذ ان يقال على كل سيد حسيني تنطبق عليه هذه الأوصاف بأنّه المهدي الموعود إذْ لا يوجد مانع في البين . ولا طريق لهذه الجماعة لنفي من تسمية الإمامية بالمهدي بالنص والمعجزة مع وجود الامكان والجواز الّا عدم العلم ، واحياناً تكون بعض الشبهات مانعاً للاعتراف والقبول . اما عدم علمهم فلا ينافي علم الآخرين ، غايته ان يطلبوا الدليل من الإمامية : ما هو طريق علمكم إلى امامته ومهدويته عليه السلام ؟ فيقول الإمامية : انّ بكل دليل اثبتم نبوة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلّم لليهود والنصارى ، فنحن نثبت مدعانا بنفس تلك الادلة والطريق ، ونفس اجوبتكم تلك التي أجبتم بها على اشكالاتهم واعتراضاتهم فهي جوابنا على اشكالاتكم على تلك الادلة .