وأقام مقامه عثمان بن يعقوب الجويني الخراساني وصلّى عليه هو وجميع اصحابه ودفنوه في مدينة الرسول ( 1 ) [ صلى الله عليه وآله وسلّم ] . . إلى آخر المزخرفات التي لابد للقلم والورق ان يجلّ عنها . وقال الملاّ حسين الميبدي شارح الديوان قريباً من هذه الكلمات في شرح الديوان ، ولعلّه اخذه من علاء الدولة فهو من الأقاويل الكثيرة المردودة لدى الطرفين . ويقولون ان جميع الأمة من أهل الجنة ; اما بالشفاعة ، وأما الفرقة الناجية وهي منحصرة في واحدة وهي التي تدخل الجنة بلا شفاعة . بل في اصل مذهبهم اضطراب كما نقل في الرياض عن بعض رسائلهم انّه قال : " نحن نقول في بعض المسائل بقول الشيعة وفي بعضها بقول أهل السنة ، ونثني على عائشة وباقي زوجات النبي ، فيلومنا الشيعة ، ونلعن يزيد ونظائره فيوبخنا أهل السنة ويشتموننا " . وجاء في اعتذار القاضي نور الله رحمه الله من سلامة الفطرة عن هذا السمناني : يمكن أن يقال بأن محمد بن الحسن العسكري هذا الذي اتخذه شيخاً له هو غير محمد بن الحسن العسكري الذي ولد في سامراء بغداد بل هو ( محمد بن الحسن ) آخر كان في عسكر الاهواز ، أو في عسكر مصر ، ولم يتوضح حاله للشيخ ، مع ان ما في تلك الرسالة المنسوبة إليه يتعارض مع ما في ( فصل النبوات وما يضاف اليها ) من رسالة ( بيان الاحسان لأهل العرفان ) عندما ذكره وقال : " المهدي عليه سلام الله وسلام جدّه خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلّم كان له من النطف الثلاث يعني الصلبية ، والقلبية ، والحقية ، النصيب الاكمل ، والحظ الأوفر من حيث الاعتدال ; لا غالباً ولا مغلوباً ، إذا كان في حياته ; وعندما غاب فكان سبب غيبته تكميل هذه الصفات