وتظهر المحامد العليّة والمناقب السنيّة للدولت آبادي المذكور من كتاب ( أخبار الأخيار ) لعبد الحق الدهلوي ، و ( سبحة المرجان في آثار هندوستان ) لغلام علي آزاد بلكرامي ، وكان قريباً إلى عصر الصفوية . وقد نقل الفاضل الألمعي المير محمد أشرف في ( فضائل السادات ) عن ( هداية السعداء ) المعروف ب ( مناقب السادات ) مكرراً ; قال في ( سبحة المرجان : ( " القاضي شهاب الدين بن شمس الدين بن عمر الزاولي الدولت آبادي نوّر الله ضريحه ، ولد القاضي بدولت آباد دهلي ، وتتلمذ على القاضي عبد المقتدر الدهلوي ، ومولانا خوجكي الدهلوي ; وهو من تلامذة مولانا معين الدين العمراني ، وفاق اقرانه ، وسبق اخوانه . وكان القاضي المقتدر يقول في حقه : يأتيني من الطلبة مَنْ جلده علم ، وعَظْمه علم . . . إلى أن قال : والّف كتباً سارت بها ركبان العرب والعجم ; وأزكى سرجاً أهدى من النار الموقدة على العلم منها : البحر الموّاج تفسير القرآن العظيم بالفارسية . والحواشي على كافية النحو ، وهي اشهر تصانيفه . والارشاد وهو متن في النحو التزم فيه تمثيل المسألة في ضمن تعريفها . وبديع الميزان ; وهو متن في فنّ البلاغة بعبارات مسجعة . وشرح البزدوي في اصول الفقه إلى بحث الأمر . وشرح بسيط على قصيدة بانت سعاد . ورسالة في تفسير العلوم بالعبارة الفارسية . ومناقب السادات ، بتلك العبارة ، وغيرها . توفي لخمس بقين من رجب المرجب سنة تسع واربعين وثمانمائة ، ودفن بحونفور في الجانب الجنوبي من مسجد سلطان ابراهيم الأشتر " انتهى منه نوّر الله قلبه .