وتسعة من ولد الشاه حسين رضي الله عنه ، ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . قال صلى الله عليه وآله وسلّم : بعد الحسين بن علي تسعة ائمة من ذريّته آخرهم القائم عليهم السلام . وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وبين يديها ألواح وفيها أسماء الائمة من ولدها ، فعددت أحد عشر اسماً منهم القائم عليهم السلام . سؤال : ما هي الحكمة بعدم ادعاء الشاه زين العابدين الخلافة ؟ الجواب : لمّا كتبت الفتوى على الخطأ في عصر الصحابة عائشة ومعاوية والزبير وطلحة ، وقامت طائفة البغاة تحارب علياً . وفي عصر التابعين قتل الشاه حسين قتلا فجيعاً مثلما اخبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقد غلب وقهر أهله الف شهر وغلبهم وقهرهم الأشرار كما جاء في الخزانة الجلاليّة : ان المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم رأى في المنام جراءاً ( 1 ) على منبره تعوي وقد عبّر عنه صلى الله عليه وآله وسلّم انه يتغلّب فلان وفلان اليزيديّة ويلعنون على المنبر أهل البيت . وفي روضة العلماء قال : عندما نزلت الآية ( خير من ألف شهر ) قال جبرئيل : يا محمد ! ألف شهر تلك التي تكون ملك اليزيديين ، ويلعنون آل البيت وهو يوم غلبة أهل البيت . فوضع فرسان الدين وابطال الديانة حدّ العزم وعنان اولوية الاختيار بكمّ القضاء والقدر ، ووضعوا اصبع رخصة العجز في فم الضرورات تبيح المحظورات لتخليص أنفسهم ، فعندما رأى الشاه زين العابدين ان هذا النوع باق إلى الإمام المهدي في كل مرآة ، فلذلك سكت عن دعوى الإمامة ، وصحّت إلى أن يحين وقت
1 - جراءاً : جمع جرو ، صغير كلّ شيء وغلب على ولد الكلب والأسد .