القاف وبالقاف أصح ولد في سنة 581 ببغداد وتفقه وبرع وسمع من جدّه لامة وكان حنبلياً فتحنبل في صغره لتربية جدّه ، ثم دخل إلى الموصل ثم رحل إلى دمشق وهو ابن نيف وعشرين سنة وسمع بها وتفقه بها على جمال الدين الحصيري وتحوّل حنفياً لما بلغه ان قز علي بن عبد الله كان على مذهب الحنفية وكان اماماً عالماً فقيهاً جيداً نبيهاً يلتقط الدرر من كلمه ويتناثر الجوهر من حكمه يصلح المذنب القاصي عندما يلفظ ويتوب الفاسق العاصي حينما يعظ يصدع القلب بخطابه وبجمع العظام النخرة بحنابه لو استمع له الضجرة لانقلق والكافر الجحود لآمن وصدّق ، وكان طلق الوجه دائم البشر حسن المجالسة مليح المحاورة يحكي الحكايات الحسنة وينشد اشعار المليحة وكان فارساً في البحث عديم النظير مفرد الذكاء إذا سلك طريقاً ينقل فيه أقوالا ويخرج أوجها ، وكان من وحداء الدهر لوفور فضله وجودة قريحته وغزارة علمه وحدّة ذكائه وفطنته وله مشاريحة في العلوم ومعرفة بالتواريخ وكان من محاسن الزمان وتواريخ الأيام وله القبول التام عند العلماء والأمراء والخاص والعام ، له تصانيف معتبرة مشهورة منها : شرح للجامع الكبير ، وكتاب ايثار الانصاف ، وتفسير القرآن العظيم ، ومنتهى السؤال في سيرة الرسول ، واللوامع في احاديث المختصر ، والجامع ، وله كتاب التاريخ المسمّى بمرآة الزمان . مات ليلة الثلاثاء 21 من ذي الحجة سنة 654 انتهى ما أردنا نقله منه . الرابع : الشيخ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي المكي بيّن في كتاب ( الفصول المهمّة في معرفة الائمة عليهم السلام ) احواله عليه السلام بشكل واف ، واثبت امامة ومهدوية الحجة بن الحسن العسكري عليه السلام بنحو ما تقوله الإماميّة وردّ شبهات العامة الواعية وما عن علماء العامة . وقال في ضمن احوال الإمام العسكري عليه السلام : " خلف أبو محمد الحسن