وروى الشيخ الطبرسي في ( اعلام الورى ) عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنه قال : " ما منّا احدٌ الّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الّا القائم الذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم خلفه . . . " ( 1 ) . وروي في غيبة الطوسي عنه صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال لفاطمة عليها السلام : يا بنيّة إنّا اُعطينا أهل البيت سبعاً لم يُعْطَهَا أحدٌ قبلنا : نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عمّ أبيك حمزة ، ومنّا من له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنّة وهو ابن عمّك جعفر ، ومنّا سبطا هذه الأمّة وهما ابناك الحسن والحسين ، ومنّا والله الذي لا اله الّا هو مهديُّ هذه الأمة الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم ثمّ ضرب بيده على منكب الحسين عليه السلام فقال : من هذا ثلاثاً ( 2 ) . وروي في الكافي عنه صلى الله عليه وآله وسلّم : " خرج صلى الله عليه ( 3 ) ذات يوم وهو مستبشر يضحك مسروراً . فقال له الناس : أضحك الله سنّك يا رسول الله ، وزادك سروراً ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : انّه ليس من يوم ولا ليلة الّا ولي فيهما تحفة من الله ، ألا وانّ ربي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يتحفني بمثلها فيما مضى ، انّ جبرئيل عليه السلام أتاني فأقرأني من ربّي السلام وقال : يا محمد ! انّ الله جلّ وعزّ اختار من بني هاشم سبعة لم يخلق مثلهم فيمن مضى ولا يخلق مثلهم فيمن بقي : أنت يا رسول الله سيد النبيّين ، وعلي بن أبي طالب وصيّك سيد الوصيّين ، والحسن والحسين سبطاك سيّدا الأسباط ، وحمزة عمّك سيد الشهداء ، وجعفر ابن عمّك
1 - اعلام الورى بأعلام الهدى ( الطبرسي ) : ص 427 . 2 - الغيبة ( الطوسي ) : ص 116 . 3 - في المصدر ( خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ) .