الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلّمون الناس القرآن كما أنزل . . . " ( 1 ) . وروى ايضاً عن الأصبغ بن نباته عنه عليه السلام انّه قال : " كأنّي بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلّمون الناس القرآن كما انزل . قلت : يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل ؟ فقال : لا ، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وما تُرِك أبو لهب إلّا ازراءً على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لأنّه عمّه " ( 2 ) . وروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " والله لكأنّي انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد . . . " ( 3 ) . وروي في الكافي عن الإمام الباقر عليه السلام انّه قال في تفسير الآية الشريفة } ولقد آتينا موسى الكتاب فاختُلِفَ فيه } ( 4 ) : اختلفوا ( 5 ) كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب ، وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره ناسٌ كثير ، فيقدمهم فيضرب اعناقهم ( 6 ) . وروى الشيخ الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري أنه قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين
1 - الغيبة ( النعماني ) : ص 318 ، باب 21 ، ح 3 . وتتمة الحديث : " . . . أما أن قائمنا إذا قام كسره ، وسوّى قبلته " . والضمير في ( كسره ) عائد إلى ( مسجد الكوفة ) أو محرابه ، فيحتمل سقوط كلمة ( محرابه ) من الرواية . 2 - الغيبة ( النعماني ) : ص 318 ، باب 21 ، ح 5 ، ولا يخفى أن الفقهاء الاعلام قد فسروا مثل هذه الاحاديث أن الزيادة والنقيصة في التفسير والتأويل لا بنفس المصحف الشريف فانّه محفوظ من الله عزوجل غير قابل للزيادة والنقيصة . 3 - الغيبة ( النعماني ) : ص 263 ، باب 14 ، ح 24 . 4 - من الآية 111 من سورة هود . 5 - في الترجمة زيادة ( يعني بني اسرائيل ) . 6 - الكافي ( الروضة ) : ج 8 ، ص 287 ، ح 432 .