وقد ضبطه احمد بن محمد الفريابي ( الفاريابي ) راوي تاريخ مواليد الأئمة عليهم السلام لنصر بن عليّ الجهضمي والذي كان موجوداً في عصر ولادته ، في ثمانية وخمسين . ولكن أقوى الأقوال هو الأول وذلك للرواية الصحيحة التي رواها الشيخ الثقة الجليل أبو محمد الفضل بن شاذان - الذي كان موجوداً بعد ولادة الحجة عليه السلام وتوفي قبل وفاة الإمام العسكري عليه السلام - في كتابه ( الغيبة ) ، قال : حدثنا محمد بن حمزة بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ; قال : سمعت ابا محمد عليه السلام يقول : قد ولد وليّ الله ، وحجته على عباده ، وخليفتي من بعدي ، مختوناً ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر . وكان اوّل مَنْ غسله رضوان خازن الجنان مع جمع من الملائكة المقربين بماء الكوثر والسلسبيل ، ثمّ غسلته عمتي حكيمة بنت محمد بن عليّ الرضا عليه السلام . ) ثم سأله الراوي عن امّ صاحب الأمر عليه السلام ) ، قال : امّه مليكة التي يقال لها بعض الأيام سوسن ، وفي بعضها ريحانة ، وكان صقيل ونرجس ايضاً من أسمائها ( 1 ) . ومن هذا الخبر يتبين وجه الاختلاف في اسمها سلام الله عليها فهي تسمى بجميع هذه الأسماء الخمسة . وروى الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي بعدة أسانيد صحيحة عن السيدة حكيمة انها قالت : بعث اليّ ابو محمد عليه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان
1 - نقلنا النص من ( اربعين الخاتون آبادي ) المسمّى بكشف الحق وما بين القوسين ليس في النص وإنما في الترجمة .