اما في النجف وبعد وفاة السيد المجدد فلم يكن وضعه المادي كما ينبغي ان يكون لمثله ، وأتخطر إلى الآن انه قال لي يوماً : اني أموت وفي قلبي حسرة ، وهي اني ما رأيت احداً آخر عمري يقول لي يا فلان خذ هذا المال فاصرفه في علمك وقرطاسك ، أو اشتر به كتاباً ، أو اعطه لكاتب يعينك على عملك . ومع ذلك فلم يصبه ملل ، أو كسل فقد كان باذلا جهده ، ومواصلا عمله حتى الساعة الأخيرة من عمره . . " ( 1 ) . ويقول تلميذه الآخر الشيخ عباس القمي قدس سره : " وكم له رحمه الله من الله تعالى الطاف خفية ومواهب غيبية : ونعم جليلة ; أعظمها انه قدس سره مع كثرة أسفاره ألّف تأليفات كثيرة رائقة ، وتصنيفات جليلة فائقة ، تبلغ عددها ما يقرب من ثلاثين ، تخبر كل واحد عن طول باعه وكثرة اطلاعه . . . " ( 2 ) . مؤلفاته : 1 - أجوبة المسائل ( 3 ) . 2 - أخبار حفظ القرآن ( 4 ) . 3 - الاربعونيات . قال الطهراني : " مقالة مختصرة لشيخنا العلامة النوري كتبها على هامش نسخة الكلمة الطيبة المطبوعة جمع فيها أربعين أمراً من الأمور التي اُضيف إليها عدد الأربعين في أخبار الأئمة الطاهرين عليهم السلام " ( 5 ) .
1 - نقباء البشر : ج 2 ، ص 550 . 2 - الفوائد الرضوية ( الشيخ عباس القمي ) : ص 151 . 3 و 4 - نقباء البشر : ج 2 ، ص 554 . 5 - الذريعة : ج 1 ، ص 436 ، تحت رقم ( 2208 ) .