تعطوها غير مستحقها فتظلموها " . وهو طويل ، وقد ذكرت فيه بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وصفاته الحميدة واعماله الجميلة ومقرّه ومدفنه ، وكذلك كل امام من الائمة الطاهرين عليهم السلام إلى أن يقول في حق الإمام الحسن العسكري عليه السلام : " يدفن في المدينة المحدثة ، ثم المنتظر بعده اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يأمر بالعدل ويفعله وينهى عن المنكر ويجتنبه ، يكشف الله به الظلم ويجلو به الشك والعمى ، يرعى الذئب في ايامه مع الغنم ، ويرضى عنه ساكن السماء والطير في الجو والحيتان في البحار . ياله مِنْ عَبْد ما أكرمه على الله ، طوبى لِمَن اطاعه ، وويل لمن عصاه ، طوبى لمن قاتل بين يديه فقَتَلَ أو قُتِلَ ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون وأولئك هم الفائزون ( 1 ) . الثامن والعشرون : " بقية الأنبياء " . وهذا اللقب مع عدة القاب أخرى مذكورة في خبر رواه الحافظ البرسي في ( مشارق الأنوار ) عن السيدة حكيمة على نحو ما نقله عنه العالم الجليل السيد حسين المفتي الكركي سبط المحقق الثاني في كتاب ( دفع المنادات ) قال : " كان مولد القائم عليه السلام ليلة النصف من شعبان . . . . إلى أن يقول : فجئت به إلى ابن أخي الحسن بن عليّ عليهما السلام فمسح يده الشريفة على وجهه [ الأنور وكان نور الأنوار ] ( 2 ) وقال تكلم يا حجة الله وبقية الأنبياء [ ونور الأصفياء وغوث
1 - مقتضب الاثر في النص على الائمة الاثني عشر ( تأليف احمد بن محمد بن عبيد الله بن عياش الجوهري المتوفى سنة 401 ه - ) : ص 12 - 14 ، ط 1349 ه قم . 2 - هذه الزيادة كما تقدم لا توجد في المطبوعة .