محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن محمد بن أسامة بن زيد ، عن أبيه قال : اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر : انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال زيد : انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قالوا فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فنسأله ، قال أسامة ، فاستأذنوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا عنده فقال : اخرج فانظر من هؤلاء ؟ فخرجت ثم جئت فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة ، يستأذنون فقال : ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وآله جئنا نسألك من أحب الناس إليك ؟ قال : فاطمة قالوا : انما نسألك عن الرجال ؟ قال : أما أنت يا جعفر ، فيشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي وأنت إلي ومن شجرتي . وأما أنت يعني يا علي - فختني وأبو ولدي ومني والي وأحب القوم إلي [1] . 37 - وأخبرني الإمام الحافظ سيد الحفاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي - فيما كتب إلي من همدان - أخبرنا أبي ، أخبرنا أبو الحسن الميداني الحافظ أخبرنا أبو محمد الخلال ، حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب ، حدثني أبو محمد الحسن بن نعيم بالطائف ، حدثنا عقبة بن المنهال بن بحر أبو زياد ، حدثنا عبد الله بن حميد ، حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : جاءني جبرئيل من عند الله عز وجل بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض : إني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي عامة ، فبلغهم ذلك عني .
[1] رواه ابن حنبل في مسنده 5 / 204 - وروى نظيره الجويني في فرائد السمطين / وذكر ابن المغازلي في مناقبه / 224 قطعة من الحديث .