والى عبادته ، والكفر باللات والعزى . فقال له علي عليه السلام : هذا أمر لم اسمع به قبل اليوم ، فلست بقاض أمرا " حتى أحدث أبا طالب ، فكره رسول الله صلى الله عليه وآله أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره فقال له : يا علي إذا لم تسلم فاكتم ، فمكث علي عليه السلام تلك الليلة ثم إن الله عز وجل أوقع في قلب علي عليه السلام الاسلام ، فأصبح غاديا " إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جاءه فقال : ماذا عرضت علي يا محمد ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله : تشهد أن لا إله إلا الله وتكفر باللات والعزى وتتبرأ من الأنداد فدخل علي عليه السلام وأسلم ، فمكث علي عليه السلام يأتيه على خوف من أبي طالب وكتم علي عليه السلام اسلامه [1] 17 - وأنبأني مهذب الأئمة هذا ، أخبرنا أبو غالب بن أبي على بن عبد الله المستعمل ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن المقنعي ، حدثنا أبو عمرو محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه ، حدثنا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد ، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار اليماني ، حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : صلت الملائكة علي وعلى وعلي بن أبي طالب سبع سنين ، قالوا : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لم يكن معي من أسلم من الرجال غيره [2] وذلك أنه لم ترفع شهادة أن لا إله إلا الله إلى السماء الا مني ومن علي . 18 - وأخبرنا الامام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد بن
[1] أسد الغابة لابن أثير الجزري 4 / 16 . [2] مناقب ابن المغازلي / 14 عن انس مستدرك الصحيحين 3 / 136 - ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 1 / 73 - ح / 99 وفيه : عبد الله بن عبد الجبار الثمالي ، بدل " اليماني " وشواهد التنزيل للحافظ الحسكاني 2 / 125 وفيه : قبل ان يسلم بشر - أسد الغابة 4 / 18 عن أبي أيوب الأنصاري .