صلى الله عليه وآله وماتت بالمدينة وشهدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب صلى الله عليه [1] . 10 - وأخبرنا الشيخ القاضي ، الإمام الزاهد ، زين الأئمة ، أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرنا القاضي الإمام ، شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا أحمد بن حماد بن رغبة المصري ، حدثنا روح بن صلاح ، حدثنا الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب عليه السلام دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله فجلس عند رأسها فقال : رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسوني وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني تريدين بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة ، ثم أمر أن تغسل ثلاثا " فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده الشريفة ، ثم خلع قميصه فألبسها إياه وكفنت فوقه [2] ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما " أسود فحفروا قبرها ، فلما بلغوا قبرها [3] ، حفره رسول الله صلى الله عليه وآله بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله فاضطجع فيه ثم قال [ يا ] الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء
[1] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 1 / 22 ح / 10 وفيه : وأم هاني [ وهي ] جمانة بدل " فاختة " وفضائل الصحابة 2 / 555 - ح / 933 بحذف صدر الحديث . [2] في [ و ] : " فيه " بدل فوقه . [3] هكذا في الأصلين والصحيح : فلما بلغوا لحدها .