الفجرة ، ومقوي أعضاد البررة ، وثمرة بيعة الشجرة ، وفاقئ عيون السحرة ، وداحي ارض الدماء ، ومطلع شهب الأسنة في سماء القترة ، المسمى نفسه يوم الغبرة بحيدرة ، خواض الغمرات ، حمال الألوية والرايات ، مميت البدعة ، ومحيي السنة ، وكاتب جواز أهل الجنة ، ومصرف الأعنة ، واللاعب بالأسنة ، ساد انفاق النفاق ، شاق جماجم ذوي الشقاق ، سيد العرب ، وموضع العجب ، المخصوص بأشرف النسب ، الهاشمي الأم والأب ، المفترع أبكار الخطب ، نفس رسول الله صلى الله عليه وآله يوم المباهلة ، وساعده المساعد يوم المصاولة ، وخطيبه المصقع [1] يوم المقاولة ، وخليفته في مهاده ، وموضع سره في اصداره وايراده ، وملين عرائك أضداده ، وأبو أولاده ، وواسطة قلادة الفتوة ، ونقطة دائرة المروة ، وملتقى شرفي الأبوة والبنوة ، ووارث علم النبوة ، وسيف الله المسلول ، وجواد الخلق المأمول ، ليث الغابة ، وأقضى الصحابة ، والحصن الحصين ، والخليفة الأمين ، أعلم من فوق رقعة الغبراء وتحت أديم السماء ، المستأنس بالمناجاة في ظلمة الليلة الليلاء :هذى المكارم لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا راقع مدرعته والدنيا بأسرها قائمة بين يديه حتى استحيى من راقعها [ منزه ] نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية ومصارعها ، ومنبطها بلجام تقواه عن مطامعها وفاطمها بتهجدها عن وثير [2] مضاجعها ، أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وابن عمه ، وكاشف كربه وغمه ، ومساهمه في طمه ورمه [3] وبغضه بغض البتول ، وولده ولد الرسول ، هو من رسول الله صلى الله عليه وآله ، دمه دمه ، ولحمه لحمه ، وعظمه عظمه ، وعلمه علمه ، وسلمه سلمه وحربه حربه وفرعه فرعه ونبعه نبعه ونجره نجره وفخره فخره وجده جده ، وأنهار
[1] المصقع على وزن منبر : البليغ . [2] الوثير : اللين . [3] الطم : الهدم ، والرم : الاصلاح - لسان العرب .