نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 367
أولئك الأقلون عددا " ، الأعظمون عند الله قدرا " بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقيقة الامر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى أولئك خلفاء الله في عباده والدعاة إلى دينه هاه شوقا إليهم واستغفر الله لي ولك ، إذا شئت [1] فقم [2] . 384 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان ، حدثنا عبد الله بن روح المدايني ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا شعيب بن ميمون الواسطي ، عن حصين بن عبد الرحمان ، عن عبد خير ، عن علي عليه السلام : أحبب حبيبك هوناما ، فعسى ان يكون بغيضك يوما " ما ، وابغض بغيضك هوناما ، عسى أن يكون حبيبك يوما " ما [3] . 385 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي بخسروجرد قال : سمعت داود بن الحسين يذكر عن الحافظ قال : لوددت ان لي سبع كلمات قالهن أمير المؤمنين علي عليه السلام وكل ما قلته لم ينسب إلى وهي : استغفر
[1] زياد النخعي يختلف بعض الاختلاف عما ورد في نهج البلاغة وقد تركناه أيضا " على حاله . ( 1 ) " إذا شئت فقم " قال ابن أبي الحديد : وهذه الكلمة من محاسن الآداب ، ومن لطائف الكلم لأنه لم يقتصر على أن قال " انصرف " كيلا يكون أمرا وحكما بالانصراف لا محالة ، فيكون فيه نوع علو عليه ، فاتبع ذلك بقوله : " إذا شئت " ليخرجه من ذل الحكم وقهر الامر إلى عزة المشيئة والاختيار - شرح نهج البلاغة 18 / 352 . [2] نهج البلاغة لعبده 3 / 186 - ك 147 - ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 1 / 79 - وذكره أبو إسحاق الثقفي في الغارات 1 / 147 . [3] نهج البلاغة لعبده ك 268 ورواه أيضا " ابن حنبل في فضائل الصحابة 1 / 336 - والهون بالفتح - الحقير ، والمراد منه الخفيف لا مبالغة فيه إلى لا تبالغ في الحب ولا في البغض فعسى ان ينقلب كل إلى ضده فلا تعظم ندامتك على ما قدمت منه .
367
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 367