نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 356
أبو سعيد الأشج ، حدثني تليد بن سليمان ، عن أبي الجحاف ، عن محمد بن عمرو الهاشمي ، عن زينب بنت علي ، عن فاطمة بنت رسول الله قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أما انك يا بن أبي طالب وشيعتك في الجنة ، وسيجئ أقوام ينتحلون حبك قبل ثم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لهم نبز [1] يقال لهم الرافضة [2] فان لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون [3] . 368 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ، حدثنا سعيد
[1] النبز : اللقب - لسان العرب . [2] جاءت اللفظة في الأصلين الموجودين عندنا هكذا : " الرافضة " والرفض في اللغة كما قال ابن منظور : تركك الشئ ، تقول رفضني فرفضته ورفضت الشئ أرفضه وارفضه رفضا ورفضا : تركته وفرقته . . والروافض : جنود تركوا قائدهم وانصرفوا ، فكل طائفة منهم " رافضة " والنسبة إليهم رافضي . والروافض : قوم من الشيعة ، سموا بذلك لأنهم تركوا زيد بن علي [ بن الحسين ( ع ) ] قال الأصمعي . كانوا بايعوه ثم قالوا له : أبرأ من الشيخين نقاتل معك ، فأبى وقال . . ، فرفضوه وارفضوا عنه فسموا " رافضة " . فبناء على ذلك ، الرافضي يطلق على كل فرقة مخالفة ثائرة على النظام السائد عادلا " كان أو ظالما " وشرعيا " كان أو غيره . والمتعصبون ضد الشيعة يطلقون هذا الاسم على الشيعة ويقصدون ذمهم به والطعن عليهم ويحسبون ان للكلمة معنى سلبيا والحال ان الرفض لا يكون حسنا ولا قبيحا " الا بالنسبة إلى الحكومة التي يتعلق بها ذلك فان كان الحكم حكم الامام المنصوب من قبل الله تعالى المفترض طاعته فرفضه كفر وطغيان وخروج عن الدين ومروق منه ، وان كان نظاما " غير خاضع لاحكام الله وغير مشروع فرفضه جهاد ونهى عن المنكر وعلامة لحسن اسلام المرء وتمسكه بدينه . والحديث الوارد في المتن على تقدير صحته يشير إلى الرافضين لحكم الإمام العادل المرضى عند الله ويعادل كلمة " الرافضة " لفظ " الخارجة " . والظن الغالب ان كلمة " الخارجة " الموجودة في المطبوع كانت تفسيرا " لكلمة المتن المخطوط وهي " الرافضة " والمصحح لما رآه انسب وأقرب إلى الذهن جعله في المتن مكان كلمة " الرافضة " والله العالم . [3] الكامل في الضعفاء 3 / 950 .
356
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 356