responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 286


علي ، فقال الثانية : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أسألك بالله يا سليمان ، إلا أخبرتني كم من حديث ترويه في فضائل علي بن أبي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وصهره وأخيه وزوج حبيبته ؟ قلت :
يسيرا " يا أمير المؤمنين ، قال : كم ؟ قلت : يسيرا " يا أمير المؤمنين قال : كم ويحك يا سليمان ؟ قلت عشره آلاف حديث أو الف حديث ، فلما قلت : " أو الف " استقلها ، فقال : ويحك يا سليمان ، بل هي عشره آلاف حديث كما زعمت أولا " وما زاد ، قال فجثا أبو جعفر على ركبتيه فرحا مسرورا " وكان جالسا " ، ثم قال : والله يا سليمان لأحدثنك اليوم بحديثين في فضائل علي عليه السلام فان يكونا مما سمعت ووعيت فعرفني ، وان يكونا مما لم تسمع ، فاسمع وافهم ، قال قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، فأخبرني . قال : نعم ، أنا أخبرك : انى مكثت أياما " وليالي هاربا من بنى مروان ولا يسعني منهم دار ولا بلد ولا قرار ، أدور في البلدان ، فكلما دخلت بلدا " خالطت أهل ذلك البلد فيما يحبون ، وأتقرب إلى جميع الناس بفضائل علي بن أبي طالب عليه السلام فكانوا يطعمونني ويكسونني ، ويزودونني إذا خرجت من عندهم ، من بلد إلى بلد حتى قدمت بلاد الشام وعلي كساء لي خلق ، ما يواريني غيره ، قال : فبينا انا كذلك إذ سمعت الأذان فدخلت المسجد فإذا فيه سجادة ومتوضأ ، فتوضأت للصلاة ودخلت المسجد وركعت فيه ركعتين ، وأقيمت الصلاة ، فقمت فصليت معهم الظهر والعصر ، وفي نفسي انى إذا صليت ، طلبت من القوم عشاء أتعشى به ليلتي تلك ، فلما سلم الشيخ الامام من صلاة العصر وجلس وهو شيخ كبير ، له وقار وسمت حسن ونعمة ظاهرة إذ أقبل صبيان فدخلا المسجد وهما أبيضان نبيلان وضيان ، لهما جمال ونور بين أعينهما ساطع يتلألأ ، فدخلا المسجد ، فلما نظر إليهما امام المسجد فقال لهما : مرحبا " بكما ومرحبا بمن سميتما على اسمهما ، قال : وكنت جالسا " وكان إلى جنبي فتى شاب فقلت له : يا شاب ما هذان الصبيان ومن هذا الشيخ الامام ؟ فقال :

286

نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست