نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 268
وقالت جارية يقال لها فضة : إن برأ سيداي مما بهما ، صمت ثلاثة أيام شكرا " ، فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله قليل ولا كثير ، فانطلق علي عليه السلام إلى شمعون بن جابا الخيبري - وكان يهوديا - فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير . 251 - وفي حديث المزني عن ابن مهران الباهلي : فانطلق علي عليه السلام إلى جار له من اليهود يعالج الصوف ، يقال له شمعون بن جابا ، فقال : هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله عليه وآله بثلاثة أصوع من شعير ؟ قال : نعم ، فأعطاه ، فجاء بالشعير والصوف فأخبر فاطمة عليها السلام بذلك فقبلت وأطاعت ، قالوا فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرصا وصلى علي مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فسمعه علي رضي الله عنه فبكى فأنشأ يقول : فاطم ذات المجد واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين * قد قام بالباب له حنين [1] يشكو إلى الله ويستكين * يشكو إلينا جائعا " حزين كل امرئ بكسبه رهين * وفاعل الخيرات يستبين موعده جنة عليين * حرمها الله على الضنين وللبخيل موقف مهين * تهوى به النار إلى سجين شرابه الحميم والغسلين فأنشأت فاطمة عليها السلام تقول :