نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 233
وخيل شزب وقد شزب شزوبا " وهي الضمر ، ويقال : رجل أشوس وامرأة شوساء وقوم شوس وفيه شوس وهو النظر بشق العين ، وقيل أن يصغر العين ويضم الأجفان . قال رضي الله عنه : وروى أن في اليوم السادس والعشرين من حروب صفين قتل أبو اليقظان عمار بن ياسر وأبو الهيثم بن التيهان نقيب رسول الله صلى الله عليه وآله ورضى عنهما . روى أن الحرث بن ياقور أخا ذي الكلاع برز إلى عمار فضربه عمار فصرعه وكان يقتل كل من بزر إليه عمار وينشد : نحن ضربناكم على تنزيله * فاليوم نضربكم على تأويله ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله أو يرجع الحق إلى سبيله واستسقى عمار فاتى بلبن في قدح فلما رآه كبر ، ثم شربه وقال : ان النبي صلى الله عليه وآله قال لي : آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن [1] وتقتلك الفئة الباغية ، وهذا آخر أيامي من الدنيا ، ثم حمل وأحاط به أهل الشام واعترضه أبو العادية الفزاري وابن جوني [2] السكسكي ، فأما أبو العادية فطعنه ، وأما ابن جوني فاحتز رأسه وقد كان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمار بن ياسر يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية ، كان ذو الكلاع وتحت أمره ستون ألفا من الفرسان ، يقول لعمرو بن العاص ويحك أنحن الفئة الباغية ؟ وكان في شك من ذلك فيقول عمرو : إنه سيرجع إلينا ، واتفق أنه أصيب ذو الكلاع يوم أصيب عمار فقال عمرو : لو بقى ذو الكلاع لمال بعامة قومه ولأفسد علينا جندنا ، وقتل
[1] الإمامة والسياسة 1 / 126 ووقعة صفين / 340 . [2] ابن جوني - في ضبط هذا الاسم اختلاف كثير . راجع وقعة صفين ص 341 .
233
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 233