نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 203
الله ، وقد أكثرت [ الجدال ] في قتلة عثمان ، فأدخل فيما دخل فيه الناس ، ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله فاما تلك التي تريدها فهي خدعة الصبي على اللبن ، ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان ، واعلم انك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة ، ولا تعرض فيهم الشورى ، وقد بعثت إليك والى من قبلك جرير بن عبد الله وهو من أهل الإيمان والهجرة ، فبايع ولا قوة إلا بالله [1] . " قال رضي الله عنه " روى أن أهل الشام سبقوا إلى مشرعة الفرات ومنعوا أصحاب علي الماء وكان علي رضي الله عنه وأصحابه يشربون من ماء آسن حتى فشا فيهم السقم وكان علي " رض " يدارى أهل الشام ويلاطفهم فلا يبدأهم بالقتال ويحتج عليهم مرة بعد أخرى وهم مصرون على منعهم الماء . وكتب معاوية إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام : أما بعد فلو بايعك القوم الذين بايعوك وأنت برئ من دم عثمان كنت كأبي بكر وعمر وعثمان ولكنك أغريت بعثمان المهاجرين والأنصار ، وخذلت عنه الأنصار حتى أطاعك الجاهل وتقوى بك الضعيف وقد عزم أهل الشام على قتالك ، اللهم إلا أن تدفع إليهم قتلة عثمان فيكفوا عنك وتجعل الامر شورى بين المسلمين ويكون الشورى لأهل الشام ، لا لأهل الحجاز ، فأما فضلك في الإسلام وسابقتك وقرابتك برسول الله صلى الله عليه وآله وموضعك في قريش فلا ادفعه ، وفي آخر الكتاب أبيات : أرى الشام تكره أهل العراق * وأهل العراق لهم كارهونا وكل لصاحبه مبغض * يرى كل ما كان من ذاك دينا
[1] نهج البلاغة - كتاب رقم 8 مع اختلاف في آخر الرواية - وقعة صفين ص 29 - الإمامة والسياسة 1 / 93 .
203
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 203