نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 189
إذا عرقب الجمل فأدرك أختك فوارها ، وقد عرقب الجمل فوقع لجنبه وضرب بجرانه الأرض ، ورغا رغاء شديدا " وبادر عمار بن ياسر فقطع أنساع الهودج بسيفه واقبل علي عليه السلام على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله فقرع الهودج برمحه ، ثم قال : يا عائشة أهكذا أمرك رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقالت عائشة [ يا ] أبا الحسن قد ظفرت فأحسن ، وملكت فاسجح ، وقال علي عليه السلام لمحمد بن أبي بكر : شأنك بأختك فلا يدنو أحد سواك ، فأدخل محمد يده إلى عائشة فاحتضنها ، ثم قال : أصابك شئ ؟ قالت لا ، ولكن من أنت ويحك فقد مسست منى ما لا يحل لك ؟ فقال محمد : اسكتي فأنا محمد أخوك ، فعلت بنفسك ما فعلت ، وعصيت ربك وهتكت سترك وأبحت حرمتك ، وتعرضت للقتل ، ثم ادخلها البصرة وأنزلها في دار عبد الله بن خلف الخزاعي [1] . قال رضي الله عنه : ومن كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في ذم البصرة وأهلها : " كنتم جند المرأة واتباع البهيمة ، رغا فأجبتم ، وعقر فهربتم ، أخلاقكم دقاق ، وعهدكم شقاق ، ودينكم نفاق ، وماؤكم زعاق ، المقيم بين أظهركم مرتهن بذنبه ، والشاخص عنكم متدارك برحمة من ربه ، كأني بمسجدكم كجؤجؤ سفينة قد بعث إليها العذاب من فوقها ومن تحتها وغرق من في ضمنها " [2] . قال " رض " الزعاق : الماء الشديد الملوحة . الفصل الثالث في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 224 - أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار
[1] أنساب الأشراف 2 / 249 أقصر من ذلك . [2] خطبة 6 من نهج البلاغة لصبحي الصالح .
189
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 189