نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 184
حاضر [1] ، فإن كنتما بايعتما طائعين ، فتوبا إلى الله وارجعا عما أنتما عليه ، وان كنتما مكروهين فقد جعلتما لي السبيل [2] عليكما باظهاركما الطاعة وكتمانكما المعصية ، وأنت يا زبير فارس قريش ، وأنت يا طلحة شيخ المهاجرين ودفعكما هذا الأمر قبل ان تدخلا فيه أوسع لكما من خروجكما منه بعد إقراركما [3] وكتب إلى عائشة : أما بعد ، فإنك قد خرجت من بيتك عاصية لله ولرسوله محمد صلى الله عليه وآله ، تطلبين أمرا " كان عنك موضوعا " ثم تزعمين أنك تريدين الاصلاح بين المسلمين ، فخبريني ما للنساء وقود العساكر والاصلاح بين الناس ؟ وطلبت كما زعمت بدم عثمان وعثمان رجل من بني أمية ، وأنت امرأة من بني تيم بن مرة ، ولعمر الله ان الذي عرضك للبلاء وحملك على المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان ، وما غضبت حتى أغضبت ولا هجت حتى هيجت ، فاتق الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك واسبلي عليك سترك والسلام [4] . وروى : انه راسلهم مرة بعد أخرى ليكفوا عن الحرب ، وحمل زيد ابن صوحان وعبد الله بن عباس رسالاته إليهم ، فلما لم يجيبوا إلى ذلك جمع من تابعه من الناس من أهل بيعته فخطبهم فقال : يا أيها الناس اني قد تأنيت هؤلاء القوم وراقيتهم وناشدتهم كيما يرجعوا ويرتدعوا ، فلم يفعلوا ولم يستجيبوا وقد بعثوا إلي ان أبرز إلى الطعان وأثبت للجلاد وقد كنت وما أهدد بالحروب ولا أدعى إليها وقد انصف من راماها ، ولعمري لئن أبرقوا
[1] هكذا في الأصلين ولكن في شرح لنهج البلاغة لابن أبي الحديد : " لحرص حاضر " وفي شرح لنهج البلاغة لعبده : " لعرض حاضر " وفي هامشه : والعرض ، بفتح فسكون - أو بالتحريك - : هو المتاع ، وما سوى النقدين من المال ومعناه ولا لطمع في مال حاضر . [2] السبيل : الحجة . [3] شرح نهج البلاغة لعبده ولابن أبي الحديد 17 / 131 الكتاب / 54 . [4] الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري 1 / 70 .
184
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 184