نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 126
الله عليه وآله أبا بكر بسورة التوبة فبعث عليا " عليه السلام خلفه واخذها منه ، وقال : لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، قال ابن عباس وقال النبي صلى الله عليه وآله لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال وعلى جالس معهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وأقبل على رجل رجل [1] منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا ، فقال لعلي : أنت وليي في الدنيا والآخرة . قال ابن عباس : وكان علي عليه السلام أول من آمن من الناس بعد خديجة ، قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " [2] . قال ابن عباس : وشرى نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه ، قال : وكان المشركون يرمون انه رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجاء أبو بكر وعلي عليه السلام نائم وأبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه وآله قال : فقال له علي عليه السلام : ان نبي الله قد انطلق نحو بئر أم ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار . قال : وجعل علي عليه السلام يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله صلى الله عليه وآله ، وهو يتضور [3] وقد لف رأسه في الثوب ، لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه فقالوا : إنك لئيم ، وكان صاحبك لا يتضور ، ونحن نرميه وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال ابن عباس : وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك وخرج الناس معه ، فقال له علي : أخرج معك ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله : لا ، فبكى علي فقال له : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من
[1] أي كل رجل منهم . [2] الأحزاب 33 . [3] التضور : التلوي والصياح من وجع الضرب - لسان العرب .
126
نام کتاب : المناقب نویسنده : الموفق الخوارزمي جلد : 1 صفحه : 126