نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 74
لا يجب علينا بيان السبب في غيبته على التعيين ، بل يكفي في العلم بحسن الغيبة منه علمنا بعصمته وأنه ممن لا يفعل قبيحا ولا يترك واجبا ، وضربنا لذلك الأمثال في الأصول ، وأن مثل ذلك مستعمل في مواضع كثيرة . وخطر ببالنا الآن ما لا بد من ذكره ليعرف ، فهو قوي سليم من الشبه [115] والمطاعن . [ استلهام الأولياء من وجود الإمام ولو في الغيبة ] وجملته : أن أولياء إمام الزمان عليه السلام وشيعته ومعتقدي إمامته ينتفعون به في حال غيبته [116] النفع الذي نقول إنه لا بد - في التكليف - منه ، لأنهم مع علمهم بوجوده بينهم ، وقطعهم على وجوب طاعته عليهم ، ولزومها لهم ، لا بد من أن يهابوه ويخافوه في ارتكاب القبائح ، ويخشوا تأديبه وانتقامه ومؤاخذته وسطوته ، فيكثر منهم فعل الواجب ، ويقل ارتكاب القبيح ، أو يكون ذلك أقرب وأليق ، وهذه هي جهة الحاجة العقلية إلى الإمام .
[115] في " أ " : الشنعة . وفي " م " : السبة . [116] في " م " : الغيبة .
74
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 74