نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 11
يظهر ذلك بوضوح من خلال كتاب " الغيبة " للشيخ النعماني ، المتوفى حدود سنة 342 ه ، وكتاب " إكمال الدين وإتمام النعمة " للشيخ الصدوق ، المتوفى سنة 381 ه ، وإن كانا - أساسا - من المحدثين . ثم كان لبروز متكلمي الإمامية كمعلم الأمة الشيخ المفيد ( 336 - 413 ه ) والشريف المرتضى ( 355 - 436 ه ) وشيخ الطائفة الطوسي ( 385 - 460 ه ) أثرا متميزا في بلورة علم الكلام بشكل جديد . ونحن نقف اليوم أمام طود شامخ من أعلام الإمامية ، ألا وهو : علم الهدى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي ، الشريف المرتضى ، قدس سره . نقف أمامه بكل تجلة وإكبار لما بذله في الذب عن العقيدة بكتبه الكلامية العديدة كالشافي ، والذخيرة ، وتنزيه الأنبياء والأئمة ، وجمل العلم والعمل ، والمقنع في الغيبة ، وغيرها كثير . . . ويكفيه فخرا أن يكون تلميذا للشيخ المفيد ، ويكفيه عزا أن يكون شيخ الطائفة الطوسي وسلار الديلمي وأبو الصلاح الحلبي والكراجكي وغيرهم من الجهابذة من المتخرجين على يديه . وهو - قدس سره - أشهر من أن يعرف ، إذ لا تكاد تجد مصدرا من مصادر التاريخ والتراجم خاليا من ترجمته ، وقد كفانا أصحابها ذلك ، فتفصيلها مرهون بمظانها . المقنع في الغيبة : هو من خيرة وأنفس ما كتب في هذا الموضوع بالرغم من صغر حجمه ، إذ
11
نام کتاب : المقنع في الغيبة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 11