هُوَ واللام تنبيه على إلهيته وهما مدغمان لا يظهران ولا يسمعان بل يكتبان فإدغامهما دليل لطفه والله تعالى لا يقع في وصف لسان ولا يقرع الآذان فإذا فكر العبد في إنية البارئ تعالى تحير ولم يخطر له شيء يتصور مثل لام الصمد لم تقع في حاسة وإذا نظر في نفسه لم يرها فإذا فكر في أنه الخالق للأشياء ظهر له ما خفي كنظره إلى اللام المكتوبة والصاد دليل صدقه في كلامه وأمره بالصدق لعباده والميم دليل ملكه الذي لا يحول وأنه ملك لا يزول والدال دليل دوامه المتعالي عن الزوال . القدير القادر بمعنى غير أن القدير مبالغة في القادر وهو الموجد للشيء اختيارا من غير عجز ولا فتور .