responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقام الأسنى نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 35


وقال الشهيد الخالق المقدر .
قلت وهو حسن إذ قد يراد بالخلق التقدير ومنه قوله تعالى أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ أي أقدر .
< فهرس الموضوعات > البارئ < / فهرس الموضوعات > البارئ الخالق والبرية الخلق وبارئ البرايا أي خالق الخلائق < فهرس الموضوعات > المصور < / فهرس الموضوعات > المصور الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها قال تعالى وصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ .
وقال الغزالي في تفسير أسماء الله تعالى الحسنى قد يظن أن الخالق والبارئ والمصور ألفاظ مترادفة وأن الكل يرجع إلى الخلق والاختراع وليست كذلك بل كل ما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقر إلى تقديره أولا وإلى إيجاده على وفق التقدير ثانيا وإلى التصوير بعد الإيجاد ثالثا والله تعالى خالق من حيث إنه مقدر وبارئ من حيث إنه مخترع موجد ومصور من حيث إنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب وهذا كالبناء مثلا فإنه يحتاج إلى مقدر يقدر ما لا بد منه من الخشب واللبن ومساحة الأرض وعدد الأبنية وطولها وعرضها وهذا يتولاه المهندس فيرسمه ويصوره ثم يحتاج إلى بناء يتولى الأعمال التي عندها تحدث أصول الأبنية ثم يحتاج إلى مزين ينقش ظاهره ويزين صورته فيتولاه غير البناء هذه هي العادة في التقدير في البناء والتصوير وليس كذلك في أفعاله تعالى بل هو المقدر والموجد والصانع فهو الخالق والبارئ والمصور .

35

نام کتاب : المقام الأسنى نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست