يخالف قضاء الفطرة ، ولا يشذ عنها . فمعنى ذلك : أننا إذا رأينا نصاً يَنسِب إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، أو إلى أحد الأئمة ( عليهم السلام ) ، ما يرفضه العقل ، وتأباه الفطرة السليمة والمستقيمة ، فإننا سوف نشك في صحة ذلك النص ، حتى إذا لم نجد له تأويلاً مقبولاً ، أو معقولاً ؛ فإننا لا نتردد في رده ورفضه من الأساس . < فهرس الموضوعات > المعيار الأعظم والأقوم : < / فهرس الموضوعات > المعيار الأعظم والأقوم : لا ريب في أن القرآن الكريم هو ذلك الكتاب الذي أحكمت آياته ، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . فهو المعيار الأقوم ، وهو الميزان الأعظم لا يرتاب في ذلك ذو مسكة ، أو شعور قويم وسليم . وفضلاً عن ذلك ، فإن النصوص قد تواترت وتضافرت على الأمر بالعرض على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالفه فاتركوه . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ما لم يوافق كتاب الله فهو زخرف . ومن دعاء الإمام السجاد ( عليه السلام ) عند ختم القرآن : وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه ، ونور هدى لا يطفأ عن الشاهدين برهانه ، وعلم نجاة لا يضل من أمَّ قصْد سنّته . < فهرس الموضوعات > ماذا جرى للقرآن ؟ ! < / فهرس الموضوعات > ماذا جرى للقرآن ؟ ! ولا نبعد إذا قلنا : إنه ربما تكون السياسة التي كانت تقضي بالمنع من السؤال عن معاني القرآن ومراميه قد تركت آثاراً عميقة في الناس عبر التاريخ ، حيث أصبح الاهتمام بالقرآن يقتصر في الأغلب على الأمور الشكلية فيه ، كتحسين الصوت إلى حد التغني به ، والاهتمام بتعداد حروفه وآياته ، ومعرفة الحروف أو الكلمات الموجودة في هذه السورة ، والمفقودة في تلك ، وإجراء مقارنات وإحصاءات كثيرة ومتنوعة في هذا الاتجاه .