وسنن أبي داود ، وغير ذلك . بل لقد حرصوا على المنع من مناقشة الحديث ، حتى ولو خالف العقل ، والوجدان ، وضرورة العقل ، والتاريخ القطعي ؛ لأن السماح بالمناقشة فيه لسوف يبرر المناقشة ثم التشكيك في أمور هي أكثر أهمية وحساسية بالنسبة إليهم . وقالوا : أصح كتب بعد كتاب الله الصحيحان : البخاري ، ومسلم . بل قال البعض : اتفق علماء الشرق والغرب على أنه ليس بعد كتاب الله أصح من صحيحي البخاري ومسلم . < فهرس الموضوعات > 18 - الخوارج صادقون : < / فهرس الموضوعات > 18 - الخوارج صادقون : قال ابن تيمية : الخوارج مع مروقهم من الدين فهم أصدق الناس ، حتى قيل : إن حديثهم أصح الحديث . وعلل بعضهم صدقهم بأنهم يقولون بأن مرتكب الكبيرة كافر . ولا ندري كيف صح له هذا التعليل . وهؤلاء الخوارج أنفسهم قد قتلوا عبد الله بن خباب ، وارتكبوا جرائم الزنى . وغيرها مما هو مسطور في تواريخهم ؟ ! < فهرس الموضوعات > 19 - خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء : < / فهرس الموضوعات > 19 - خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء : ومن الذين يسمح لهم بالحديث على نطاق واسع عائشة أم المؤمنين ، التي نشرت في الناس ألوف الأحاديث ، التي تصب في اتجاه معين ، لا يتلاءم كثيراً مع خط علي ( عليه السلام ) وأهل بيته . إن لم نقل : إنه يؤيد الاتجاهات المخالفة له في كثير من الأحيان . ومنعاً لأي ريب أو اعتراض ، فقد جاءت الضابطة على صورة حديث منسوب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء .