4 - وقال الحسن البصري : لو خرج عليكم أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما عرفوا منكم إلا قبلتكم . ونقول : حتى القبلة قد غيرت ، وجعلوها إلى بيت المقدس ، حيث الصخرة قبلة اليهود ، كما تقدم . 5 - وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) - وقد ذكرت هذه الأهواء عنده فقال : لا والله ، ما هم على شيء مما جاء به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا استقبال الكعبة فقط . 6 - وحينما صلى عمران بن حصين خلف علي ( عليه السلام ) أخذ بيد مطرف بن عبد الله ، وقال : لقد صلى صلاة محمد ، ولقد ذكرني صلاة محمد ( صلى الله عليه وآله ) . وكذلك قال أبو موسى حينما صلى خلف علي ( عليه السلام ) . فضائح لا تطاق : وسوف نورد بعض الشواهد هنا لكي يعلم القارئ بأننا لا نبالغ فيما نذكره عن أنه لم يبق من الدين إلا اسمه ، والتي تصل إلى حد الفضيحة ، وهي التالية : 1 - يقول ابن عباس لأهل البصرة ، وهو على المنبر : أخرجوا صدقة صومكم . فلم يفهم الناس مراده ؛ فطلب أن يقوم مَن كان مِن أهل المدينة حاضراً ، بتوضيح ذلك للناس ؛ فإنهم لا يعلمون من زكاة الفطرة الواجبة شيئاً . كان هذا هو حال البصرة ، التي مُصِّرت في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، فإن أهلها لا يفهمون حتى لغة الشريعة ، ولم يعرفوا عن زكاة الفطرة شيئاً . 2 - وقد كان جيش بأكمله من هؤلاء الفاتحين للبلاد ، والمفترض أنهم هم حملة الإسلام إلى سائر الأمم التي تخضع لهم ، وتقبل ببسط سلطتهم - إن هذا الجيش - لم يكن فيه أحد يعرف : أن الوضوء على من أحدث ، حتى