الشورى ، وصرفه الأمر عن علي ( عليه السلام ) إلى عثمان بطريقة ذكية ومدروسة ، معروف ، ولا يحتاج إلى مزيد بيان . < فهرس الموضوعات > 4 - أبو موسى الأشعري : < / فهرس الموضوعات > 4 - أبو موسى الأشعري : وكان أبو موسى الأشعري - كما يقولون - لا يزال يفتي بما أمره النبي ( صلى الله عليه وآله ) في زمن أبي بكر ، ثم في زمن عمر ، فبينما هو قائم عند الحجر يفتي الناس بما أمره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ إذ جاءه رجل فسارّه : أن لا تعجل بفتياك ، فإن أمير المؤمنين قد أحدث في المناسك شيئاً . فطلب أبو موسى حينئذ من الناس : أن يأتموا بعمر ، ويتركوا ما كان يفتيهم به . ثم سأل الخليفة عن الأمر ؛ فحققه له . فأبو موسى إذن ، كان يرى : أن سنة عمر مقدمة على ما سنه الله ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ! ! ولعله يستند في ذلك إلى ما رووه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أنه قال : لو لم أبعث فيكم لبعث عمر ! ! أو أنه قال : إنه ما أبطأ عنه ( صلى الله عليه وآله ) الوحي إلا ظن أنه نزل في آل الخطاب ! ! وغير ذلك مما اختلقته يد السياسة ، وزينه لهم الحب الأعمى . < فهرس الموضوعات > 5 - السماح لأبي هريرة بعد المنع : < / فهرس الموضوعات > 5 - السماح لأبي هريرة بعد المنع : قال أبو هريرة : بلغ عمر حديثي ، فأرسل إلي ؛ فقال : كنت معنا يوم كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيت فلان ؟ قلت : نعم ، وقد علمت لم تسألني عن ذلك ! ! قال : ولم سألتك ؟ قلت : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال يومئذ : من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار . قال : أما إذن ، فاذهب فحدث . ومن المعلوم : أن عمر كان قد منع أبا هريرة من التحديث ، ولكنه لما بلغه حديثه ، وأعجبه أرسل إليه ، وأبلغه سماحه له بالتحديث . .