قال : كره والله أن يدّعى عليه خلاف أبي بكر وعمر . وفي سنن البيهقي : أن حسناً ، وحسيناً ، وابن عباس ، وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم ، سألوا علياً رضي الله عنه نصيبهم من الخمس ، فقال : هو لكم حق ، ولكني محارب معاوية ، فإن شئتم تركتم حقكم منه . فعلي ( عليه السلام ) إذن لم يغير شيئاً مما فعله أبو بكر وعمر في الخمس ، لأن ذلك يؤلب الناس عليه ، ويدّعون عليه خلاف أبي بكر وعمر . وإذا كان يريد حرب معاوية ؛ فإن الأمر يستوجب القيام بهذا الأمر الأهم ، وتأجيل المهم إلى وقت لا يكون فيه العمل به ذا مضاعفات خطيرة . < فهرس الموضوعات > اكتفاء الناس في عهد علي ( عليه السلام ) : < / فهرس الموضوعات > اكتفاء الناس في عهد علي ( عليه السلام ) : وأخرج أبو عبيد ، وغيره : ‹ أن أمير المؤمنين علياً ( عليه السلام ) أعطى العطاء في سنة ثلاث مرات . ثم أتاه مال من أصبهان . فقال : أغدوا إلى عطاء رابع ، إني لست بخازنكم ، فقسم الحبال ، فأخذها قوم ، وردها قوم ، فأكرههم على أخذها › . وهذا يعني : أن الناس قد وصلوا في عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى درجة من الكفاية ، حتى إنهم ليردون بعض العطاء . وكيف لا يصلون إلى هذه الدرجة ، وأمير المؤمنين هو الذي يقول : ‹ أنا أهنت الدنيا › ؟ وسيرته في بيت مال المسلمين أشهر من أن تحتاج إلى بيان ؟ ! . بينما نجد في عهد غيره : أن البعض ربما لا يجد ما يستر به نفسه ، سوى رقعتين ، يجمع إحداهما على فرجه ، والأخرى على دبره ، فكان يدعى : ذا الرقعتين . وذلك في عهد عمر بن الخطاب . < فهرس الموضوعات > عهد معاوية : < / فهرس الموضوعات > عهد معاوية : وفي زمن معاوية بن أبي سفيان حُرم بنو هاشم من الخمس أيضاً ،