لرسوله زيادة معينة يزيدها عليها في الوقت المناسب ، من دون حاجة إلى وحي جديد ، فزاد ( صلى الله عليه وآله ) في المغرب ركعة واحدة ، وفي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ركعتين . بعد ولادة الحسنين ( عليهما السلام ) . وهذه الزيادة غير مستهجنة ، فإن تشريع الأحكام كان تدريجياً ؛ وعلى الأخص تلك الأحكام التي ربما يصعب الالتزام بها على العربي ؛ لمخالفتها لما اعتاد عليه ، وركن وسكن إليه . < فهرس الموضوعات > موسى ( عليه السلام ) وفرض الصلوات الخمس : < / فهرس الموضوعات > موسى ( عليه السلام ) وفرض الصلوات الخمس : هذا ، وقد جاء في بعض الروايات : أن الصلوات الخمس قد فرضت حين المعراج ، وأنها فرضت أولاً خمسين صلاة في اليوم . وحين عودة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) التقى بنبي الله موسى ( عليه السلام ) ، فأشار عليه أن يرجع إلى الله ، ويسأله التخفيف ، لأن الأمة لا تطيق ذلك - كما لم تطقه بنو إسرائيل - فرجع ، وطلب إلى الله التخفيف فخففها إلى أربعين ، وعاد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فمر بموسى ( عليه السلام ) ، فأشار عليه بطلب التخفيف ، ففعل ، فخففت إلى ثلاثين ، ثم إلى عشرين ، ثم إلى عشرة ، ثم إلى خمسة ، ثم استحيا الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من المراجعة من جديد فاستقرت الصلوات على خمس . وهذه الرواية وإن كانت قد وردت في بعض المصادر الشيعية أيضاً ، إلا أننا لا نستطيع قبولها ، وقال عنها السيد المرتضى ( رحمه الله ) : أما هذه الرواية فهي من طريق الآحاد ، التي لا توجب علماً ، وهي مع ذلك مضعّفة . < فهرس الموضوعات > فرض الزكاة : < / فهرس الموضوعات > فرض الزكاة : لقد كان فرض زكاة الأموال في مكة . إذ أن هناك عدة آيات قرآنية نزلت في مكة تأمر بإيتاء الزكاة ، ونذكر من ذلك : قوله تعالى : * ( فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) * وهي في سورة مكية . وقوله : * ( وَالَّذِينَ