< فهرس الموضوعات > الغافلات : < / فهرس الموضوعات > الغافلات : وأما وصف « الغافلات » الوارد في آيات الإفك ، فإنه هو الآخر يزيد من صعوبة دعوى أن تكون آيات الإفك قد نزلت في عائشة . . وهي أشدُّ مناسبة والتصاقاً بما جرى لمارية ، إذ أن مارية كانت تعيش في مشربتها في معزل عن الناس ، ولا تلتقي إلا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبنسيبها ، أو أخيها مأبور ، وليس ثمة من حدث لافت ومثير في حياتها تلك العادية والرتيبة . أما عائشة فقد تركها النبي ( صلى الله عليه وآله ) في قلب الصحراء ، وقد صادفها صفوان بن المعطل وحدها نائمة ، أو مستيقظة - على اختلاف رواياتها - وقد بقيت معه حتى قدم بها في اليوم التالي في حر الظهيرة على جيش فيه الكثير من المنافقين ، الذين يبحثون عن أية فرصة للنيل من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . . فكيف لم يخطر في بالها - والحالة هذه - : أن يتهمها المنافقون الحاقدون بما يسيء إلى سمعتها ؟ ! إلا إن كانت على درجة عالية جداً من السذاجة ، البالغة إلى حد البله ، وليست عائشة بهذه المثابة على أي حال . بل هي المرأة اليقظة الذكية التي استطاعت أن تقود حرباً ضد وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . يُقتل فيها ألوف كثيرة من المسلمين . وهذه الملاحظة تزيد من مشكلات حديث الإفك على عائشة . وتؤكد عدم صحته . . < فهرس الموضوعات > إشكال ، وحل : < / فهرس الموضوعات > إشكال ، وحل : كيف يأمر النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) بقتل امرئ قد أظهر الله تعالى براءته بعد ذلك بيقين لا شك فيه ؟ وكيف يأمر ( عليه السلام ) بقتله ، ولا يأمر