للصبيان ، ويطيعه ويجله من أخذ عنه من فتيانهم ، ولكلامه تأثير فيهم ؛ فإذا آمن فلسوف يكون لذلك أثره ، ولسوف تلين قلوب كثيرة . لا سيما وأن معلمي الصبيان راغبون في الرئاسة ، فاستصوب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبو طالب ذلك ، وشرع سلمان في دلالة الرجل ، وإدخاله في الإسلام . فلعل سلمان - كما تدل عليه هذه الرواية ، ويظهر من غيرها - كان في بدء أمره في مكة وأسلم هناك ، ثم انتقل إلى المدينة . < فهرس الموضوعات > كلمة أخيرة : < / فهرس الموضوعات > كلمة أخيرة : سأل أعرابي النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن سلمان ، فقال : ‹ أليس كان مجوسياً ، ثم أسلم ؟ ! › فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ‹ يا أعرابي ، أخاطبك عن ربي ، وتقاولني ؟ ! إن سلمان ما كان مجوسياً ، ولكنه كان مضمراً للإيمان ، مظهراً للشرك › . < فهرس الموضوعات > بئر رومة في صدقات عثمان : < / فهرس الموضوعات > بئر رومة في صدقات عثمان : وقد ذكروا في جملة فضائل عثمان : أنه لما قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : من يشتري بئر رومة من خالص ماله ؛ فيجعل فيها دلوه مع دلاء المسلمين ، بخير له منها في الجنة ؟ فاشتراها عثمان من صلب ماله ، وجعل دلوه فيها مع دلاء المسلمين ، ثم لما حصر عثمان منعوه من الشرب منها حتى شرب ماء البحر . والظاهر : أن الصحيح في القضية هوما رواه ابن شبة : عن عدي بن ثابت ، قال : أصاب رجل من مزينة بئراً يقال لها : رومة ؛ فذكرت لعثمان بن عفان ، وهو خليفة ، فابتاعها بثلاثين ألفاً من مال المسلمين ، وتصدق بها عليهم . وقد حرفت وحورت الرواية ، ليمكن الاستفادة منها في إثبات