السيوف ، وأقبلوا عليه ، يقدمهم خالد بن الوليد ، وثب به علي ( عليه السلام ) ، فختله ، وهمز يده ، فجعل خالد ؛ يقمص قماص البكر ، ويرغو رغاء الجمل . ثم شد عليهم بالسيف ، فأجفلوا أمامه إجفال النعم إلى خارج الدار ، وتبصروه ، فإذا علي . قالوا : وإنك لعلي ؟ قال : أنا علي . قالوا : فإنا لم نردك ؛ فما فعل صاحبك ؟ قال : لا علم لي به . < فهرس الموضوعات > قريش في طلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : < / فهرس الموضوعات > قريش في طلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فأذكت قريش العيون ، وركبوا في طلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) الصعب والذلول . واقتفوا أثره ، حتى وصل القائف إلى نقطة التقائه بأبي بكر - حيث التقى به وهو ذاهب إلى الغار فأخذه معه ، ( ربما حتى لا يرجع ويدل عليها المشركين ! ! ) - فأخبرهم أن من يطلبونه صار معه هنا رجل آخر . واستمروا يقتفون الأثر حتى وصلوا إلى باب الغار ، فصرفهم الله عنه ؛ حيث كانت العنكبوت قد نسجت على باب الغار ، وباضت في مدخله حمامة وحشية ، كما يذكرون ، وغير ذلك . . فاستدلوا من ذلك على أن الغار مهجور ، لم يدخله أحد ، وإلا لتخرق النسج ، وتكسر البيض ، ولم تستقر الحمامة الوحشية على بابه . < فهرس الموضوعات > تحير أبي بكر في حراسته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : < / فهرس الموضوعات > تحير أبي بكر في حراسته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : ويقول المؤرخون : إن أبا بكر كان في الطريق إلى الغار - تارة يمشي أمام النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخرى خلفه ، وثالثة عن يمينه ، ورابعة عن يساره ؛ فسأله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك ، فقال : يا رسول الله ، أذكر الرصد فأكون أمامك ، وأذكر الطلب فأكون خلفك ، ومرة عن يمينك ، ومرة عن يسارك ، لا آمن عليك . وهذا كلام لا يصح . .