وهاجر أيضاً مع علي وأبي بكر إلى بني شبيان ، وغاب ثلاثة عشر يوماً ، فلم يجد عندهم نصرة . < فهرس الموضوعات > إسلام نفر من الجن : < / فهرس الموضوعات > إسلام نفر من الجن : ويذكر هنا : أنه ( صلى الله عليه وآله ) وهو منصرف من الطائف إلى مكة ، التقى ببعض الجن ، فقرأ عليهم القرآن فآمنوا به ، ورجعوا إلى قومهم ، مبشرين ومنذرين ، فقص الله خبرهم في سورة الجن ، فقال : * ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً ) * . ولكن الظاهر : أن قضية الجن قد كانت في أوائل البعثة ؛ حيث إن الرواية تذكر : أنه لما بعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيل بين الجن وبين استراق السمع في السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، ففهموا : أن ذلك إنما هو لحدث جرى في الأرض فعادوا إليها ، وبحثوا عن الأمر ، فوجدوا أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد بعث ، فاستمعوا القرآن وآمنوا ، فنزلت الآية . < فهرس الموضوعات > المجاعة : < / فهرس الموضوعات > المجاعة : ثم هاجت الأزمة ، وهي الجوع في قريش ، وأهل مكة ، وكان ذلك بدعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) الذي دعا عليهم - حتى أكلوا العلهز ، والقد ، وحتى أحرقوا العظام فأكلوها وأكلوا الكلاب الميتة ، والجيف ، ونبشوا القبور ، وأكلت المرأة طفلها . . وحتى كان الرجل يرى بينه وبين السماء كهيئة الدخان ؛ فشغل ذلك الناس بأنفسهم وبمشاكلهم ، فأتيحت الفرصة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) - ولو لفترة قصيرة - ليتحرك في سبيل دينه ورسالته داعياً إلى الله ، ومجاهداً في سبيله . فلما دخلت سنة إحدى عشرة من البعثة ، جاء أبو سفيان إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد ، جئت بصلة الرحم ، وقومك قد