ويشار هنا : إلى أن أهل الطائف الذين قتلوا عروة بن مسعود الداعي إلى الإسلام قد تأخر إسلامهم إلى أواخر حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوفدوا عليه ( صلى الله عليه وآله ) في سنة تسع ، سنة الوفود ولم يؤمنوا إلا بعد أن أدركوا : أنه لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب . فلا يخرج لهم مال إلا نهب ، ولا إنسان إلا أخذ ؛ فلما رأوا عجزهم اجتمعوا وأرسلوا . . < فهرس الموضوعات > ما ذكر عن عداس في الطائف : < / فهرس الموضوعات > ما ذكر عن عداس في الطائف : إننا نشك فيما ذكر من دور عداس ، وأكله ( صلى الله عليه وآله ) العنب المهدى إليه منه ، وذلك لما يلي : أولاً : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن يقبل هدية مشرك ، ولا يرضى بأن يكون له أي فضل أو نعمة عليه ، يستحق بها المكافاة . وثانياً : إن روايتهم تنص على أن عداساًًً قد أسلم . مع أن البعض ينص على أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد عاد من الطائف محزوناً ، لم يستجب له رجل ولا امرأة . ثالثاً : كان قد مضى على دعوة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الناس إلى الإسلام حوالي عشر سنوات ، وكانت شهرة دعوته قد تجارزت مكة إلى غيرها من الأقطار والأمصار . وأصبح ذكره وذكر ما جاء به على كل شفة ولسان . كما أنه قد مضى على وجود النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الطائف نفسها عشرة أيام ، أو شهر وهو يدعو الناس إلى الله ، - كما يروون - لا يفتر ولا يمل فكيف إذن يتعجب عداس من ذكر الله في ذلك البلد ؟ ! . فهل من المعقول : أن يكون عداس لم يسمع بذكره ( صلى الله عليه وآله ) ولا بدعوته هذه المدة كلها . < فهرس الموضوعات > دخوله ( صلى الله عليه وآله ) مكة بجوار : < / فهرس الموضوعات > دخوله ( صلى الله عليه وآله ) مكة بجوار : وقد زعموا أيضاً : أن الأخنس بن شريق ، وسهيل بن عمرو لم يقبلا أن يجيرا النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليدخل مكة بعد عودته من الطائف . واحتج الأخنس