يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ) * ولقد أجمع المفسرون ، وأهل الحديث ، باستثناء شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) - على أصل القضية المشار إليها . والصحيح : أنها قضية مفتعلة ، لا يمكن أن تصح . وروايات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تفند ما ذكروه ، وقد فندها أيضاً علماء الأمة الأعلام ، فمن أراد التوسع فعليه أن يراجع تلك البحوث . < فهرس الموضوعات > المذنب رجل آخر : < / فهرس الموضوعات > المذنب رجل آخر : ومن الواضح : أن المقصود بالآيات شخص آخر غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) . والرواية الصحيحة هي ما جاء عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ‹ أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؛ فجاءه ابن أم مكتوم . فلما جاءه تقذر منه ، وعبس في وجهه ، وجمع نفسه ، وأعرض بوجهه عنه ، فحكى الله سبحانه ذلك عنه ، وأنكره عليه › . < فهرس الموضوعات > أكاذيب أخرى : < / فهرس الموضوعات > أكاذيب أخرى : وبالمناسبة فقد رووا : أن الأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن ، جاءا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فوجداه قاعداً مع عمار ، وصهيب ، وبلال وخباب ، وغيرهم من ضعفاء المؤمنين ، فحقروهم ، فخلوا بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالوا : إن وفود العرب تأتيك ؛ فنستحي أن يرانا العرب قعوداً مع هذه الأعبد ؛ فإذا جئناك فأقمهم عنا ، قال : نعم . قالوا : فاكتب لنا عليك كتاباً . فدعا بالصحيفة ، ودعا علياً ليكتب ، فنزل قوله تعالى : * ( وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ