responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 166


‹ يا عورة ، والله لننصرنه ، ثم لنعيننه . يا ابن أخي ، إذا أردت أن تدعو إلى ربك فأعلمنا ، حتى نخرج معك بالسلاح › .
فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ :
وبعد أن أنذر ( صلى الله عليه وآله ) عشيرته الأقربين . وبعد أن انتشر أمر نبوته ( صلى الله عليه وآله ) في مكة ، بدأت قريش تتعرض لشخص النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بالاستهزاء والسخرية ، وأنواع التهم ، بهدف الحط منه ( صلى الله عليه وآله ) أمام الرأي العام ، وابتذال شخصيته . وكان لذلك الاستهزاء تأثير على إقبال الناس على الدخول في الإسلام ؛ فاغتم النبي ( صلى الله عليه وآله ) لذلك جداً ، واعتبر ذلك عائقاً في سبيل انتشار دعوته ، وأداء مهمته ؛ فانزل الله عليه يأمره بإظهار الدعوة ، والطلب حتى من قريش : أن تسلم لربها ، مشفوعاً ذلك بوعدٍ أكيد . بأن الله سوف يكفيه المستهزئين ؛ فيجب أن لا يهتم لهم ، وأن يتجاهلهم . وذلك حين نزل قوله تعالى : * ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) * فامتثل النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأمر الله ، وأظهر دعوته ، وطلب من الناس جميعاً : أن يسلموا لربهم .
ويقولون : إنه قام على الحجر ، فقال : ‹ يا معشر قريش ، يا معشر العرب أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وآمركم بخلع الأنداد والأصنام ؛ فأجيبوني تملكون بها العرب ، وتدين لكم العجم ، وتكونون ملوكاً في الجنة › . فاستهزؤوا به ، وقالوا : جن محمد بن عبد الله ، ولم يجسروا عليه لموضع أبي طالب .
وجاء أيضاً : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قام على الصفا ، ونادى قريشاً ؛ فاجتمعوا له ، فقال لهم : ‹ أرأيتم لو أخبرتكم : أن خيلاً في سفح هذا الجبل قد طلعت عليكم ، أكنتم مصدقي › . قالوا : ‹ نعم ، أنت عندنا غير متهم ، وما

166

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست