بكر بعدة سنين ، فهل يمكن لأبي بكر ، وهو بهذه السن أن يسافر إلى الشام ، ثم يصدر الأوامر والنواهي في مهمات كهذه ؟ ! . وهل يمكن لبلال الذي كان طفلاً ، لا يقدر على المشي ، أو لم يكن قد وُلد بعد : أن يكون مع أبي بكر في ذلك السفر الطويل ؟ ثم أن يتحمل مسؤولية إرجاع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من بصرى إلى مكة ؟ مع كون النبي ( صلى الله عليه وآله ) أكبر منه بسنوات عديدة ؟ ! . أضف إلى أنهم يقولون إن أبا بكر لم يكن في هذا السفر أصلاً ، ثم إن راوي هذه الرواية ، وهو أبو موسى ، لم يكن قد وُلد . . وأما سر وضع تلك الرواية فهو إثبات : أن إيمان أبي بكر بنبوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد كان قبل البعثة ؛ ليسبق الناس كلهم ، حتى علياً عليه الصلاة والسلام وخديجة ، وحتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) نفسه في ذلك . < فهرس الموضوعات > رعيه ( صلى الله عليه وآله ) الغنم : < / فهرس الموضوعات > رعيه ( صلى الله عليه وآله ) الغنم : ويذكر المؤرخون : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد رعى الغنم في بني سعد ، وأنه رعاها لأهله ، بل ويقولون : رعاها لأهل مكة أيضاً ، ولكننا نشك كثيراً في أن يكون ( صلى الله عليه وآله ) قد رعى لغير أهله بأجرٍ ، فاليعقوبي - وهو المؤرخ الثبت - قد نص على أنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن أجيراً لأحد قط . < فهرس الموضوعات > السفر الثاني إلى الشام : < / فهرس الموضوعات > السفر الثاني إلى الشام : ويقولون : إنه ( صلى الله عليه وآله ) قد سافر سفره الثاني إلى الشام ، وهو في الخامسة والعشرين من عمره . ويقولون : إن سفره هذا كان في تجارة لخديجة . وإن أبا طالب هو الذي اقترح عليه ذلك ، حينما اشتد الزمان ، وألحت عليهم سنون منكرة . وسفره هذا ( صلى الله عليه وآله ) إلى الشام ، لا لكونه كان أجيراً لخديجة ، وإنما لأنه كان يضارب بأموالها ، أو شريكاً لها . ويدل على ذلك تصريح رواية