وقوياً في جملة الضعفاء والعبيد ، والفقراء . أما أولئك المستغلون والمستكبرون وأصحاب الأموال ، والأطماع ، من أمثال : أبي جهل ، وأبي سفيان ؛ فقد كانوا هم الذين يهتمون بالقضاء على الدعوة ، ومنعها من الانتشار . < فهرس الموضوعات > 4 - نوع معجزته ( صلى الله عليه وآله ) : < / فهرس الموضوعات > 4 - نوع معجزته ( صلى الله عليه وآله ) : ومما ساعد على انتشار الإسلام وانتصاره نوع المعجزة التي جاء بها ( صلى الله عليه وآله ) فان هذا القرآن قد حير العرب ، ليس فقط بما يتضمنه من قوانين عامة وشاملة ، ومن معان وإخبارات غيبية ، ومن قصص فيها العبر والعظات ، رأى فيها غير المسلمين تصحيحاً دقيقاً لما جاء منها في كتبهم ، وغير ذلك من علوم ومعارف . وإنما قهرهم وبهرهم فيما كانوا يعتبرون أنفسهم ، ويعتبرهم العالم بأسره قمة فيه ، إكمالاً للحجة ، وحتى لا يبقى مجال لأي خيار ؛ لأن خروجه ( صلى الله عليه وآله ) في بيئة كهذه ، بحجة كهذه ، لابد أن يجعلهم يذعنون وينقادون للحق ، وإلا فلسوف يراهم كل أحد ، ويرون أنفسهم أيضاً معاندين للحق ، ومناصرين للباطل . نعم ، لقد بهرهم هذا القرآن وحيرهم ، ولم يترك لهم مجالاً للخيار فإما الجحود على علم . وإما الإيمان والتسليم . < فهرس الموضوعات > 5 - بشائر اليهود والنصارى به ( صلى الله عليه وآله ) : < / فهرس الموضوعات > 5 - بشائر اليهود والنصارى به ( صلى الله عليه وآله ) : وأيضاً ، فان بشائر أهل الكتاب بقرب ظهور نبي في المنطقة العربية ، قد سهل هو الآخر قبول دعوته ، وانتشار رسالته . فقد جاء في التوراة المتداولة : وهذه هي البركة ، التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته ، فقال : جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من ساعير ، وتلألأ من جبل فاران .