responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 95


فالأحوال مضطربة ، والأيدي مختلفة ، والكثرة متفرقة ، في بلاء أزل ، وأطباق جهل ، من بنات موؤودة ، وأصنام معبودة ، وأرحام مقطوعة ، وغارات مشنونة .
علوم العرب :
لقد أوضح لنا الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كلماته المتقدمة حالة العرب ، ومستواهم العلمي والثقافي ، وأنهم كانوا يعيشون في ظلمات الجهل ، والحيرة ، والضياع . وهذا يكذب كل ما يدعيه الآخرون - كالألوسي وغيره - من أن العرب كانوا قد تميزوا ببعض العلوم ، كعلم الطب ، والأنواء ، والقيافة ، والعيافة ، والسماء ، ونحو ذلك . . فإن ما كان عندهم من ذلك هو مجرد ملاحظات بسيطة ساذجة ، مبنية على الحدس والتخمين ، متوارثة عن مشايخ الحي وعجائزه .
ويكفي أن نذكر هنا : أنهم كانوا أميين ، لا يعرفون القراءة والكتابة أصلاً ، إلا من شذ منهم ، حتى ليذكرون : أنه ( صلى الله عليه وآله ) أرسل رسالة إلى قبيلة بكر بن وائل ؛ فلم يجدوا قارئاً لها في القبيلة كلها . وقرأها لهم رجل من بني ضبيعة فهم يسمون : بني الكاتب .
وقال ابن عبد ربه : جاء الإسلام وليس أحد يكتب بالعربية غير سبعة عشر إنساناً . ثم عدهم فذكر علياً ( عليه السلام ) أولاً .
ويلاحظ من أسمائهم : أن أكثرهم قد تعلمها بعد ظهور الإسلام ، وذكر اسم علي ( عليه السلام ) يدل على ذلك . بل ربما كانوا يعتبرون القراءة والكتابة عيباً ، فقد قال عيسى بن عمر : قال لي ذو الرمة : إرفع هذا الحرف . فقلت له : أتكتب ؟ فقال بيده على فيه ، أي أكتم علي ؛ فإنه عندنا عيب .

95

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست