ويستمع إلى قصصه . ويقول البعض : إن تميماً إنما أخذ ذلك من اليهود والنصارى مع أن تميماً كان في بادئ الأمر نصرانياً ! ! اهتمام الحكام بالقصاصين : وكان الحكام يهتمون بأمر القصاصين بصورة واضحة ، وقد تجلى هذا الاهتمام في جهات عديدة : 1 - لقد جعلوا للقصاصين جُعلاً ( أي أجراً ) على عملهم . وكان عمر بن عبد العزيز - حسبما يقولون - يعطي القاص الذي رتبه للقيام بهذه المهمة دينارين شهرياً ، فلما ولي هشام بن عبد الملك جعل له ستة دنانير . 2 - كان القصاص منصباً رسمياً يتدخل فيه الخليفة بنفسه ، نصباً وعزلاً . أما من كان يقص بدون إذن من الحاكم ، فقد كان يعرض نفسه للمؤاخذة من قبل الحكام . ولعل القاص الذي ينصبه الحاكم هو الذي كان يقال له : قاص الجماعة . 3 - إن الخلفاء كما أنهم كانوا يجعلون للجماعة قاصاً ، فإنهم كانوا يجعلون للجند قاصاً أيضاً ، لأجل تحريكهم ، وبعث الحماس فيهم ، وتوجيههم سياسياً ، حسبما يتوافق مع أهداف الحاكم وطموحاته . وقد صرح الحسن بن عبد الله : أن الملك هو الذي يتولى منصب قاص الجند . 4 - لقد كان الخليفة يتدخل حتى في كيفية ونوع ومقدار العمل الذي يسمح به للقاص ، وتقدم أن عمر وعثمان قد عينا لتميم الداري