responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 242


إسلام سلمان المحمدي :
وفي السنة الأولى من الهجرة ، ويقال : في جمادى الأولى منها ، كان إسلام سلمان المحمدي ، المعروف بسلمان الفارسي ، حشرنا الله معه وفي زمرته ، والذي قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) وغير واحد من الأئمة عنه : سلمان منا أهل البيت .
وكان سلمان قد هاجر من بلاده في طلب الدين الحق ، وتعرض في هجرته تلك إلى المصائب والمصاعب ، حتى ابتلي بالرق ، وأعتق على يد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وملخص ذلك : أنه كان في بلده راهب ، فأخذ عنه بعض التعاليم ، وعلم أهله بالأمر فأخرجوا الراهب من البلد ، فخرج معه بالسر عن أهله ، فجاء الموصل ، فوجد أربعين راهباً ، وبعد أشهر ذهب مع أحدهم إلى بيت المقدس ، ورأى عبادة الراهب واجتهاده ، ثم ضاع عنه ، فسأل عنه ركباً من الأنصار ، فقالوا : هذا عبد آبق ، فأخذوه إلى المدينة ، وجعلوه في حائط لهم . وكان الراهب قد أخبره أن نبياً من العرب سيخرج ، لا يأكل الصدقة ويأكل الهدية ، وبين كتفيه خاتم النبوة ، وأمره باتباعه .
وفي المدينة - وبالذات في قباء - التقى بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقدم إليه رطباً على أنها صدقة ، فأبى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يأكل منها ، وأمر أصحابه فأكلوا ، وعدها سلمان واحدة . ثم التقى به في المدينة ، فقدم إليه رطباً على أنها هدية ، فقبلها وأكل منها ، فعدها سلمان ثانية . ثم التقى به في بقيع الغرقد وهو في تشييع جنازة بعض أصحابه ، فسلم عليه ، ثم استدار خلفه ، فكشف النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن ظهره ، فرأى خاتم النبوة ، فانكب عليه يقبله ويبكي ، ثم أسلم وأخبره بقصته ، وبعد ذلك كاتب سيده ، واستمر يعمل من أجل أداء مال الكتابة ، وأعانه النبي ( صلى الله عليه وآله ) على ذلك . وكان أول مشاهده بدر .

242

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست