responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 122


الله لم يعط نبياً فضيلة ، ولا كرامة ، ولا معجزة ، إلا أعطاها نبينا الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) . فإن النتيجة تكون : هي أن الله تعالى قد أعطى نبينا محمداً ( صلى الله عليه وآله ) الحكم والنبوة منذ صغره ؛ ثم أرسله للناس كافة ، حينما بلغ الأربعين من عمره . .
وأشار العلامة الأميني أيضاً إلى حديث : إنه ( صلى الله عليه وآله ) كان نبياً وآدم بين الروح والجسد ، ورواه عن العديد من المصادر من غير الشيعة .
وبعد ما تقدم ، فأن ما نستطيع نحن الجزم به ، هو أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان مؤمناً موحداً ، يعبد الله ، ويلتزم بما ثبت له أنه شرع الله تعالى مما هو من دين الحنيفية شريعة إبراهيم ( عليه السلام ) ، وبما يؤدي إليه عقله الفطري السليم ، وأنه كان مؤيداً ومسدداً ، وأنه كان أفضل الخلق وأكملهم خلقاً ، وخُلقاً وعقلاً . وكان الملك يعلمه ، ويدله على محاسن الأخلاق .
كما أننا نجدهم ينقلون عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنه كان يلتزم بأمور لا تعرف إلا من قبل الشرع وكان لا يأكل الميتة ، ويلتزم بالتسمية والتحميد ، إلى غير ذلك مما يجده المتتبع لسيرته صلوات الله عليه .
ملة أبيكم إبراهيم :
بل إننا نقول : إن هناك آيات ودلائل تشير إلى أن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ونبينا الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، هما اللذان كان لديهما شريعة عالمية ، وقد بعثا إلى الناس كافة . أما موسى وعيسى ( عليهما السلام ) ، فإنما بعثا إلى بني إسرائيل .
وقد حرصت الآيات القرآنية العديدة على ربط هذه الأمة بإبراهيم ( عليه السلام ) فلاحظ قوله تعالى : * ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) * .
وقال تعالى : * ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً ) * .

122

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست