responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 105


أضف إلى أنه قد روي : أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان أشد حياءً من العذراء في خدرها ، فهل العذراء الخجول تستسيغ لنفسها التعري أمام الناس .
مكانة قريش :
وواضح أن سدانة قريش للبيت العتيق ، وهو الذي يعظمه الكثيرون ثم اتصال نسبها بإسماعيل وإبراهيم ( عليهما السلام ) ، والعربي - بطبعه يحترم نسباً كهذا ، انطلاقاً من اهتمامه بالأنساب ، وإذعانه لها على أنها مصدر شرف وسؤدد ولا سيما بملاحظة تعرض العربي للغارات والسبي الأمر الذي يجعل لديه حساسية خاصة تجاه هذا الأمر .
وأيضاً ، لأن قريشاً كانت أقرب إلى الحنيفية من غيرها ، وشعائر الحج إنما هي من بقاياها كما هو معلوم . والحنيفية هي الدين الذي يحترمه العربي ويقدسه ويعنو له - إن كل ذلك ، وغيره من أمور قد أكسب قريشاً شرفاً ، ومنحها مكانة ، ونفوذاً وخطراً ، وأصبح الناس عامة ينظرون إلى قريش نظرة فيها الكثير من الاحترام والتقديس والإكبار . والشواهد على هذا كثيرة .
ويكفي أن نذكر قول قصي لقريش : قد حضر الحج ، وقد سمعت العرب ما صنعتم ، وهم لكم معظمون . وقول أبي طالب حين تزويج خديجة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وأنزلنا حرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على الناس ، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه .
وعليه ، فإنه إذا كانت قريش من نسل إسماعيل ، وتحترم دين الحنيفية . وإذا كانت مكة تعتبر حتى من العرب ، أهل الحرب والغارة ، حرماً يأمن من لجأ إليه ، وقد يلتقي العربي فيها بقاتل ولده ، أو أبيه ؛ فلا

105

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست