responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني    جلد : 1  صفحه : 69


ويطهر الناس ليكون أمر الله تعالى قائما ، والذي يقوم مقام الرسول هو الامام . إذا الإمامة واجبة .
البرهان الثامن : لما كانت الشريعة " سببا في " [1] انسداد أبواب الفتن بإقامة رسومها ، وانحسام مواد الظلم بإحياء حدودها ، وكانت الشريعة تجمع أعمالا مستكرهة مثل القتل ، والصلب ، والجلد ، والحد ، والرجم ، والنفي ، وغير ذلك .
وكان البشر غير منفك من ارتكاب المعاصي التي بها ليستحق أن يفعل به مثل هذه الأفعال ، وفي طبعه أن لا يريد السوء والآلام لنفسه ولا القتل إذا وجب عليه ، ولا الصلب ، ولا غير ذلك .
وكان في الامكان أن لو كان سبيل هذه الأعمال كسبيل غيرها مما كان موكولا إلى أمانة الناس قضاءه [2] مثل الصلاة ، والزكاة ، وغيرها ، أن يخون فيها ، ويخل بها ، وجب من طريق الحكمة أن تكون مثل هذه الأعمال موكولة إلى من يقوم بها وبإقامتها على مستحقها ، لئلا تتعطل [3] الرسوم والحدود فيعدم الامن ، وتنفتح أبواب الشر ، ومن يقوم بتلك هو الامام . إذا الإمامة واجبة .
البرهان التاسع : لما أوجب الله تعالى الرجوع فيما لا يعلم به ويختلف فيه ، إلى النبي ( ص ) وحكم بالرد إليه بقوله : * ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ) * [4] وكان المرجع فيما يراد معرفته مما كان يقع فيه نزاع وخلاف من أمر الدين أيام حياة



[1] سقطت في ( ش ) .
[2] في ( ش ) قضاء .
[3] في ( ش ) يتعطل .
[4] سورة 4 آية 58 .

69

نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست