نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 40
فتكون فاصلا فصلا ، وفرقا فرقانا بين الرب والمربوب ، وهي الجزاء . إذا الجزاء ثابت . البرهان الثاني : لما كان نوع البشرية مكلفين تحت الأمر والنهي ، وكانت أشخاصه لا يقع منها بمجردها فعل تستحق به مدحا ولا ذما إلا بالأنفس التي هي مستعملها ، وكان [1] اللاحق منهما من الشخص والنفس بنسب الفعل إلى النفس " ما يخالف " [2] استعمالها إياه ، وكان الشخص باستعمال النفس إياه في إيقاع الفعل الذي يخالف أفعالها [3] التي تخالف السياسة النبوية يقطع جزاء على ذلك الفعل مثل قطع اليد ، والرجل ، عند السرقة ، وضرب الرقبة عند القتل ، واليد جزء من الشخص لا جزء من النفس ، كانت النفس أولى بأن تكون مجازاة في ذاتها ما كان منها من خير أو شر . إذا الجزاء ثابت واجب النفس . البرهان الثالث : لما كان عدل الله تعالى تاما ، وكان ما خلقه من نوع البشرية مخصوصا بالتمييز من غيره [4] ، وكان النوع ذا أشخاص ، والأشخاص ذوات النفس ، وكانت هذه الأنفس منها ما يؤثر لذات المعقولات الأجلية النفسانية على لذات المحسوسات العاجلية فيمتنع عن طلبها ثقة منها بنيل ما آثره ، وإن كان عاجلا ، ومنها ما يؤثر لذات المحسوسات العاجلية على لذات [5] المعقولات
[1] في ( ع ) مكان . [2] سقطت في ( ع ) . [3] سقطت في ( ش ) . [4] في ( ع ) عن غيره . [5] في ( ش ) الذات .
40
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 40